المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تبسيط كتاب معارج القبول 3


khaled
11-05-2009, 12:09 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله الى اخى وأختى فى الله أحييكم بتحية الاسلام " السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة " هذا هو اللقاء الثالث فى شرح كتاب "معارج القبول بشرح سلم الوصول الى علم الاوصول " فى التوحيد وقد وصلنا بعون الله وفضله ومنه وتوفيقه الى البيت الثالث من المنظومة : ( أحمده سبحانه وأشكره ومن مساوى عملى استغفره ) ولا تعجب أن الشيخ حافظ الحكمى كرر لفظ الحمد فى البيت الثانى ( الحمد لله كما هدانا ) وهنا فى هذا البيت ( أحمده سبحانه واشكره ) فقد كتبها وكررها عمدا ليعلم الطالب انه يوجد نوعين من الحمد " حمد خبرى " و " حمد انشائى " ولذا قال فى الشرح ولما كان الحمد الخبرى أبلغ من الانشائى لدلالته على الثبوت والاستمرار قدمته عليه اولا ثم عطفت عليه الانشائى جمعا بينهما ) انتهى كلامه . قلت ان " الحمد الخبرى " هو أن تحمد الله لانه يستحق أن يحمد لالهيته وربوبيته ولاسمائه الحسنى وصفاته العلى فهو سبحانه خالق السموات بغير عمد وخالق الارض كفاتا أحيائا وأمواتا وفيها من الايات البينات الدالة على وحدانيته ( وفى الارض آيات للموقنين وفى أنفسكم افلا تبصرون ) الذاريات 20 ـ 21 ) " وفى كل شىء له آية تدل على انه الواحد " وورد فى الصحيحين من حديث ابْنَ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: " اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ، لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ وَمُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ. اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْت،ُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ". أخرجه البخاري (1120) ، ومسلم ( 769 ) وأما النوع الاخر " الحمد الانشائى " أى أنشىء له حمدا أخر متجددا على توالى نعمه وتواتر فضله ولذا ربطه الشيخ هنا بالشكر وجعل بينهما كلمة التنزيه عن كل نقص وعيب ( أحمده سبحانه واشكره ) فنعم الله علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى ولابد ان تقابل هذه النعم بالحمد باللسان وبالقلب والشكر بالقلب واليد واللسان وفى صحيح الامام مسلم عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( ان الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ) ثم قال الشيخ فى الشطر الثانى من البيت ( ومن مساوىء عملى استغفره ) " مساوىء " جمع مساءة وهى المعصية أو الخطيئة أو الذنب أو السيئة ( عملى ) مضاف اليه من اضافة الصفة الى الموصوف ( استغفره ) وضعت السين هنا للطلب اى اطلب منه مغفرة تلك المساوىء ما تقدم منها وما تأخر انه هو أهل التقوى وأهل المغفرة وهو سبحانه الذى يستطيع ذلك اما أن يكتب السيئة التى انا فعلتها واما أن يمحوها فلا تكتب واما أن يبدلها الى حسنات نعم صدق ذلك يبدلها الى حسنات ‏قال الله تعالى :
" إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " - الفرقان 70 -) قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره فيها قولان ، ذهب اليهما العلماء . و أقول ملخّصا مختصرا للفائدة القولين :

القول الأوّل : أنّ الله يبدّل حال التائب من الكفر الى الإسلام ، و من المعاصي الى الطاعات ، و من الفجور الى الإحصان . فيصبح يتقلّب في أحوال الطائعين المنيبين بعدما كان يتقلّب في أحوال المسيئين العاصين .

القول الثاني : قال يبدّل الله سيئات التائب الى حسنات ، فالتائب لما أصابه من حال التوبة الذي جعله كلّما وقف على معاصيه تاب و استغفر و لجأ الى الله ، حوّلها الله من ذنب الى طاعة و من سيئة الى حسنة . قال ابن عطاء الله السكندري رحمه الله في الحكم :" ربّ معصية أورثت ذلاّ و انكسارا خير من طاعة أورثت عزّا و استكبارا " . فاللهم تب علينا بتوبة نصوح تغفر لنا بها السيئات وترفع لنا بها الدرجات وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين . كتبه الفقير الى عفو ربه ومولاه خالد نصر .

سمير السكندرى
11-05-2009, 05:50 PM
" اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ، لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ وَمُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ. اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْت،ُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ". أخرجه البخاري (1120) ، ومسلم ( 769 )

بوركت شيخنا الحبيب

khaledbelal
11-07-2009, 06:24 AM
جزيتم عنا كل خير شيوخنا الافاضل