المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أختاه إنه العشق والإعجاب


المشتاقة للجنة
05-07-2010, 08:25 PM
أختاه إنه العشق والإعجاب
والذي قد تفشى وانتشر بين البنات اليوم في مجتمع لم يكن يألفه بل لم يكن يكاد أن يسمع به ليصبح ظاهرة لا تجلب الخير لمن يقع فيها ..
طالبة تعشق معلمتها !! وأخرى معجبة بزميلتها فأصبحت شغوفة بها لا تسكن نفسها ولا يرتاح بالها ولا يهدأ مزاجها إلاّ حين تراها أو حتى تسمع صوتها .. الحق عندها ما تقوله عشيقتها .. لم تعد تفكر إلا بها !!
تقدم الغالي والرخيص لترضيها ولتحظى منها على نظرة أو إبتسامه !! .
في رسالة بعثت بها إحدى الأخوات أذكر لكِ طرفاً منها تقول ( مررت بهذه التجربة التي لا تزال ذكراها عالقة ببالي وهي من أبشع وأسوأ ذكرياتي .. أخجل من نفسي عندما أتذكرها واحتقر نفسي حين تعود بي الذكريات لها .. ولكني أحمد الله في الوقت نفسه أن خلصني .. كانت مجرد صداقة بيني وبينها نذهب سوياً للمدرسة ونرجع سوياً ..ألتقي بها في المدرسة مراتٍ ومرات حتى بين الحصص إلى جانب الفسحة التي لا نهنأ بها إلاّ حين نلتقي .. كنت كثيرة التفكير بها وهي كذلك .. تدنى مستواي الدراسي وهي أيضاً كذلك في يوم من الأيام لا أنساه وكان في وقت إجازة إتصلت كعادتي على منزلها .. ولكن لا أحد يرد .. عاودت الاتصال أيضاً لا أحد يرد !! تقلبت يومي ذاك وكأني على جمر ملتهب ، وفي اليوم الثاني اتصلت ولكن .. أيضاً لا أحد يرد !!
ولا تسأل عن حالي .. اليوم الثالث كدت أن افقد عقلي .. تعللت أمام أهلي برغبتي في أن يوصلني أخي إلى المستوصف أريد فقط أن أمر من أمام منزلها ولكني لم أرى أحد !! جُن جنوني .. كدت أن افقد عقلي صلاتي أصبحت صلاةً شكلية فقط لا أعلم ما أقول فيها كان سجود السهو يلازمني في كل صلاة من كثرة التفكير .. كل من رآني يسألني عن حالتي الصحية وما الذي أشعر به !! فعلاً كدت أن أُجن .. قتلني التفكير .. أدخل مع نفسي في غيبوبة فكرية ..
أتسائل ماذا بها هل تركتني ؟؟ هل هي فعلاً لا تريدني ؟؟
أم أنها ماتت وكيف ستكون حياتي بعدها ؟؟
آآه ما أحقرني ..!!!
وفي اليوم الخامس بعد صلاة الظهر نادتني والدتي وقالت ( فلانه ) تريدك على الهاتف صدقت وكذبت !! ضحكت وبكيت !!
توجهت مسرعة وحين سمعت صوتها عجزت عن الكلام من شدة البكاء .. مرت أمي بجانبي فُجعت مني لا تعلم مابي وما الذي جرى علي ..
أخبرتني صديقتي أن جدتها لوالدها توفيت فاضطروا للسفر المفاجئ
ولم يكن هناك فرصةً لتخبرني .. أو تتصل بي ..
عادت بعدها الأيام بنا كما كانت .. من حينٍ لآخر كان ينتابني شعور داخلي وكأن شيئاً يؤنبني أُحس حينها بأنني مذنبة فأشعر بالندم ..
حاولت مراراً أن أتخلص من ما أنا فيه بمفردي فما استطعت ..
قررت يوماً من الأيام قراراً جريئاً بالنسبة لي !!
وهو أن أستعين بعد الله بإحدى المعلمات وهي مسؤولة المصلى بالكلية
( الاستاذة ..؟؟) والتي كانت محبوبة عند أكثر الطالبات إن لم يكونوا كلهن .. يعجز لساني عن شكرها وتقف كلماتي حيرى في أن أوفيها جزاءها .. فقد كان لها الفضل الأكبر بعد الله في تخليصي ممّا كان سيهلكني ..
والآن صلح حالي والحمد لله وعدت إلى رشدي لأحتقر نفسي كل ما تذكرت تلك الأيام .. إلى أن قالت وفقها الله ..
واسأل الله أن يتقبلها وأن يثبتها على الحق والهدى وينير بصيرتها
وإني الآن وأحلف لك بالله أني كلّما تذكرت تلك الذكريات أبكي بحُرقة ويزداد بكائي لسؤال واحد فقط ..
كيف لو أني مت على تلك الحال كيف سأقابل ربي ؟؟
وها أنا اليوم أقولها من كل قلبي مآ أرحم الله بنا ..
وأنتِ أختاه يا من وقعت في شيء من ما وقعت فيه ..