المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنه الحب في الله


المشتاقة للجنة
05-07-2010, 09:14 PM
إنه الحب في الله :

وأفضع وأطم وأكبر من هذا أولئك اللاتي نكسن فطرهن فجعلن الحب في الله شعاراً لشهواتهن كما احتجت الكثيرات بقولها ( أنا أحبها في الله ) !!!
عجباً وربي كيف تجرأنّ على هذا !!!؟؟
ألم يكفهم ماهم فيه من الخزي والمهانة حتى يتذرعن بأوثق عُرى الايمان
الحب في الله ؟؟
وما أطهر هذه الكلمة بمعانيها وحروفها وما أكبرها وما أكرمها عن نواياهم الفاسدة .. صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم والسلف الصالح على مر السنين من بعدهم حققوا معاني هذه الكلمة ( الحب في الله )
فسادوا الأرض وطابت نفوسهم وصلحت أحوالهم لم يكن بينهم من هذه المظاهر التي يغمرني الخجل ويأبى قلمي أن أقارنها بأفعالهم ..
لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم ** ليس الصحيح إذا مشى كالمُقعدِ
ولكن الذي لن يخجلني قوله أن أقول ليس حباً في الله من تضع يدها بيد صديقتها وتغارعليها حتى من نسمات الهواء ..!!
وليس حباً في الله التكسر والتمايل المقيت بينهن ..!!
وليس حباً في الله تلك النظرات الغرامية والعبارات الغزلية التي تجري خُفيةً خلف الستار أو حتى ما يكون منها أمام الأنظار ..!!
فرقٌ والله بين الحب في الله وبين الحب في الشيطان فالأول منتهاه بإذن الله إلى روحٌ وريحان ورب كريم راضٍ غير غضبان ..
والثاني منتهاه إلى غضبٍ من الرحمن وإلى جحيمٌ وأهوال عظام ..

وباختصارٍ يا أختاه إلى مصائب في الدنيا ومصائب في الآخرة أجارنا الله جميعاً منها ووالدينا وكل من له حق ٌعلينا .

ختاماً :-
ذاك هو الحب الذي عرفه الناس اليوم وهذا هو العشق والاعجاب
وأقول لكِ يا أختاه بكل حرقة وألم ..
بين الحب والإعجاب اليوم نُحرت الفضيلة وانتصرت الرذيلة وضعُف الإيمان
بين الحب والإعجاب غُيبت رقابة الرحمن واستعظم واستولى الشيطان ..
بين الحب والإعجاب أختاه .. ضاعت القيم ووئد العفاف واغتيلت الكرامة
بين الحب والإعجاب آهآت ندمٍ وزفرات .. ويلات وحسرات .. دموعٌ وعبرات
فليت شعري متى تصحو من غفلتها من ضيعت كرامتها بيدها واستهانت بربها وليت شعري من يخبرني عن تلك التي جعلت ربها القوي العظيم سبحانه المطلع على حالها والعالم بسرها وعلانيتها أهون الناظرين إليها ؟؟
ليت شعري من يخبرني عنها متى سترجع وتستيقظ لتعيش حياة الكرماء الأعزاء الشرفاء ؟؟ ..
وتذكري دوماً أختاه أن السعيدة من اعتبرت بغيرها .. واستطاعت أن تشق حياتها وتمضي شامخة دون أن تُهين نفسها وتصبح عبرةً لغيرها !!
أختاه هذه حقائق عن الحب والإعجاب وخطواتٌ للخلاص والنجاة جعلتها بين يديك لتعينك بإذن الله وتستعيني بها بعد الله على تطهير نفسك والحفاظ على عفافك وكرامتك ومكانتك الرفيعة العالية ألتي ارتضاها الله لك وليطمئن بها قلبك ويهدأ بها مزاجك وترتاح بها نفسك ..
فألزميها وأعيدي قراءتها واعلمي أنها حجة عليك أمام ربك ..
وفقك الله وبارك فيك وجعل الفلاح والسعادة والنجاة طريقك ..
أسأل الله العلي القدير رب العزة والجلال مالك الملك عظيم الشأن من بيده مفاتيح الخير والقلوب بين أُصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء أن يطهر قلبك ويشرح صدرك وييسر أمرك يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء من كانت من أخواتي وقعت في هذا البلاء فخلصها منه وحبب إليها طريق الطهر والعفاف وجنبها طرق الغواية والفساد اللهم انك تعلم من حال فتياتنا ما لا نعلمه وأنت سبحانك أرحم بهن حتى من أنفسهن ومن والديهن اللهم حبب إليهن الإيمان والحجاب والطهر والعفاف وزينه في قلوبهن وكره إليهن التبرج والسفور والفسوق والعصيان اللهم واحمهن ممن أراد بهن سوء يا رب العالمين واجعلهن عزاً وفخراً للإسلام والمسلمين .
وأذكرك أختاه بما تحملينه من أمانة ( دينك وكرامتك وحجابك ) والله سبحانه سائلك عنها فأعدي للسؤال جوابا وللجواب صوابا ..
استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ..
استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك ..
استودع الله كرامتك وعفتك وحياءك ..
أستودع الله طهرك وحجابك وعفافك ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
محب الخير لك راجي عفو ربه
أبو أسامه الحمياني