khaled
11-18-2009, 11:39 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة : أخى الداعى وأختى الداعية مما لا شك فيه ان طريق الدعوة طريق الانبياء والمرسلين وطريق العلماء العاملين والدعاة الصادقين ليس طريقا هينا لينا ولا مفروشا بالزهور والورود والرياحين كلا انه طريق وعر وشاق طويل ملىء بالعقبات مخضب بالدماء محفوف بالابتلاء قال الله تعالى "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ " ( البقرة _ 214 ) فمن الحكمة قبل أن نواصل السير على هذا الطريق أن نكون على بصيرة تامة بوعورته ومشقته وعقباته الكثيرة لنعد له الزاد الحقيقى الذى يناسبه حتى لا ننزلق فى أى منعطف من المنعطفات أو نصطدم بعقبة من العقبات التى ستعترض طريقنا : (الهزيمة النفسية أمام تحديات الغزو الفكرى ) لقد قام أعداء الاسلام وأعوانهم بهجمات عسكرية شرسة على المسلمين فى كل مكان لاستئصال شئفتهم والنيل منهم ولكن هيهات هيهات لم تزد تلك الهجمات المسلمين الا عزما على النصر أو الشهادة فى سبيل الله ومن ثم فكر أعداء الاسلام فى اسلوب جديد لا يقل ضراوة وخطرا من الغزو العسكرى فحل محله ( الغزو الفكرى ) الذى نجح فى ان يوجد جيلا تربى وترعرع فى مدارس أعداء الدين وبدأ هذا الجيل الذى أشرب هذا الفكر الخبيث فى زرع بذور التشكيك بتغير مسميات الاشياء وعلى سبيل المثال ( التبرج والسفور سموه التحرر والتطور والتقدم والرقى _ الخمر والمسكر بالمشروبات الروحية _ الغناء والموسيقى غذاء الروح _ الربا بالفوائد والارباح _ النقاب بالتخلف والرجعية ) والامثلة على ذلك كثيرة جدا وانا لله وانا اليه راجعون وللاسف أقول نجحوا الى حد كبير فى بث هذا الفكر الخرب فأقول للداعى الى الله الم ينبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الزمان " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " .
الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 508 : و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر" رواه الترمذي. وقال الالبانى حديث صحيح ) فعلينا أولا أن نرى الحق رأى العين فتثبت القلوب والابصار فلا تزيغ أبدا وأذكر بأنه كما ان القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله فالسنة محفوظة كذلك بحفظ الله ففي الحديث الصحيح : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه " [ رواه الترمذي ] . وفي رواية لغيره : " ما وجدنا فيه حراما حرمناه ألا وإني أتيت القرآن ومثله معه " . وفي أخرى : " ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله " . وكما قال العلماء " ان هذا العلم دين فأنظروا ممن تأخذوه " والحمد لله ان جعل فى الامة الاسلامية من يحمل السنة المطهرة ويذب عنها وندعوا الله أن نكون منهم . وثانيا أن نعلم أن الثبات من عند الله قال تعالى ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) إبراهيم/27 " وفي حديث أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه أن يقول: "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" فقلت: "يا رسول الله ما أكثر دعائك: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال: يا أم سلمة إنه ليس من آدمي إلا قلبه بين إصبعين من أصابع الله عز وجل؛ فإن شاء عز وجل أقام وإن شاء أزاغ" (رواه أحمد ) . ثالثا نعلم علم اليقين أن هذه الامة ان مرضت واعتراها الركود الى فترات طويلة فانها لن تموت باذن الله . ورابعا نبدأ فى بث الحق الذى رأيناه رأى العين الى الناس وتوضيح كيف أختلطت الامور قال تعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) " النحل _ 125 " فنغرس فى القلوب أن الاسلام دين عزيز كريم كله خصال حميده وما دونه فيه الصغار والذل والضياع من تمسك به نجا ومن ضل عنه فقد غوى فنرد المسلم الى هويته وانتمائه ليعتز بهذا الدين العظيم وليرفع رأسه وصوته بقولة فاروق الامة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ( لقد كنا أذل قوم فأعزنا الله بالاسلام ومهما ابتغينا العز فى غيره أذلنا الله ) فاللهم أعز الاسلام وانصر المسلمين وأعلى بفضلك وكرمك كلمتى الحق والدين وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 508 : و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر" رواه الترمذي. وقال الالبانى حديث صحيح ) فعلينا أولا أن نرى الحق رأى العين فتثبت القلوب والابصار فلا تزيغ أبدا وأذكر بأنه كما ان القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله فالسنة محفوظة كذلك بحفظ الله ففي الحديث الصحيح : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه " [ رواه الترمذي ] . وفي رواية لغيره : " ما وجدنا فيه حراما حرمناه ألا وإني أتيت القرآن ومثله معه " . وفي أخرى : " ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله " . وكما قال العلماء " ان هذا العلم دين فأنظروا ممن تأخذوه " والحمد لله ان جعل فى الامة الاسلامية من يحمل السنة المطهرة ويذب عنها وندعوا الله أن نكون منهم . وثانيا أن نعلم أن الثبات من عند الله قال تعالى ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) إبراهيم/27 " وفي حديث أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه أن يقول: "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" فقلت: "يا رسول الله ما أكثر دعائك: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال: يا أم سلمة إنه ليس من آدمي إلا قلبه بين إصبعين من أصابع الله عز وجل؛ فإن شاء عز وجل أقام وإن شاء أزاغ" (رواه أحمد ) . ثالثا نعلم علم اليقين أن هذه الامة ان مرضت واعتراها الركود الى فترات طويلة فانها لن تموت باذن الله . ورابعا نبدأ فى بث الحق الذى رأيناه رأى العين الى الناس وتوضيح كيف أختلطت الامور قال تعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) " النحل _ 125 " فنغرس فى القلوب أن الاسلام دين عزيز كريم كله خصال حميده وما دونه فيه الصغار والذل والضياع من تمسك به نجا ومن ضل عنه فقد غوى فنرد المسلم الى هويته وانتمائه ليعتز بهذا الدين العظيم وليرفع رأسه وصوته بقولة فاروق الامة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ( لقد كنا أذل قوم فأعزنا الله بالاسلام ومهما ابتغينا العز فى غيره أذلنا الله ) فاللهم أعز الاسلام وانصر المسلمين وأعلى بفضلك وكرمك كلمتى الحق والدين وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .