المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يقودنا الآخرون


المشتاقة للجنة
12-08-2009, 02:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يقودنا الآخرون

"ـ مُوديل فُستانك قديم أوي"
قيل لـ (مها) في مناسبة عامة
ظللت جبينها الوضاح بعد تلك الكلمة سحابة حزن
عادت إلى منزلها باكية مهمومة بقلب موجع, وصدر ضيق, ودمع منحدر
انقلب فرحها إلى ترح! تمنت لو اختطفها الطير, أو سقط عليها كسف من السماء ولم تسمع تلك الجملة
*******
موقف قد نمر به جميعاً.. فلربما أسمعنا الآخرون كلمة جارحة, أو نقداً سخيفاً, أو نظرة جافة
وبعدها تسوء نفسياتنا وتتدهور صحتنا وتضعف ثقتنا بأنفسنا
وتلك جريمة عظيمة, وجناية نرتكبها بحق ذواتنا
إن السيطرة على الآخرين أمر متعذر فليس بالإمكان تكميم أفواههم واعتقال ألسنتهم
*******
إن التأثر الكبير بالآخرين يعني تمكينهم من ذواتنا وتسليمهم قيادنا وهذا يعني الحكم على أنفسنا بالضعف
إن ما نملكه ولنا حق السيطرة عليه هو تفكيرنا ومن ثم مشاعرنا, فمكمن القوة, وأس البطولة يتمثل في التوجيه الإيجابي لأفكارنا
والسبيل إلى هذا -في نظري- يتمثل في تشرب معنيين مهمين هما
الأول
أن من الغفلة الخطيرة والوهم الكبير أن تتخيل نفسك مقبولاً مرضياً عنك من الجميع .. فالركض خلف الناس لطلب إرضائهم يعد ضعفاً في الشخصية, وخوراً في الهمة إضافة إلى كونه أمراً مستحيلاً لم يتحقق لبشر من قبل
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
فما عليك إلا أن تتحرى الصواب طالباً فيه وجه الله عز وجل ومرضاته, منصتاً للنصح والنقد البناء.. عصياً كالصخر على أي نقد محطم
الثاني
أن من الروعة بمكان أن ننشد الإتقان, ونلتمس التمام, ولكن الإشكالية تكمن في المقاييس العالية جداً التي قد نضعها لأنفسنا عند قيامنا بأي عمل, فإما أن تكون نسبة الإتقان 100% أو أن ما قمنا به يعد فشلاً ذريعاً وسقوطاً مدوياً, وهذا خطأ فادح وظلم عظيم للنفس, إذ إننا مطالبون باستنفاذ الجهد, واستفراغ السبب, والاتكال بعدها على الله, فعقلية 100 % أو الفشل ستصنع منك شخصاً متوتراً ضيق الأفق, محطم المواهب, مسلوب الإرادة والقدرة
*******
أخي الكريم.. أختي الكريمة
إن الحياة قصيرة ولا تستحق أن نقضي منها ولو وقتاً يسيراً في هم وحزن.. والحقيقة أننا نحقق أمنيات بعض الحساد والحاقدين الذين يسلبون الخزائن نفائسها, والأجسام أرواحها عندما نتوجع ونتألم من سيئ حديثهم وجاف نظراتهم .. ثق بنفسك, واستعد حيويتك, وتأكد أنه لا حياة من دون وجود أمثال هؤلاء ! وليس من الصواب الرأي ورجاحة العقل أن نجعل من كلمات كل الناس ميزاناً نزن به ذواتنا ومقياساً نقيس به تصرفاتنا, فإن رضوا اطمأنت نفوسنا, وإن سخطوا غضبنا وأسأنا الظن بأنفسنا !
*******
ومضة برق
بإمكانك أن تحطم العصي والحجارة على عظامي, لكن لن تستطيع كلمة منك أن تنال مني
*******


من طـارق فـاروق

ابو تسنيم
11-16-2010, 12:02 AM
نعم انه من الكورث ان نكون مبرمجين يقودون الاخرين
سلمنا الله واياكم من الانقياد بغير عقل واعجبني بإمكانك أن تحطم العصي والحجارة على عظامي, لكن لن تستطيع كلمة منك أن تنال مني

المشتاقة للجنة
11-23-2010, 08:19 PM
بارك الرحمن بكم وبما اضفتم
نسال الله العافية والسلامة ولتكن عندنا ثقة بانفسنا اكثر

مايا القيسي
11-29-2010, 09:42 PM
أحسنتِ أختي فيما قدمتِ ..طرح قيم

فماأجمل أن نثق بأنفسنا وبقدراتها مهما قال عنا الأخرين

نسأل الله أن يوفق الجميع

وبارك الله فيكِ ...وأحسن إليكِ

Nermeen
11-29-2010, 11:12 PM
أختي المشتاقة للجنة اثابك الله الجنة
الموضوع جدا مهم اختى فبارك الله بك على النقل الطيب
واريد ان اضيف بعض النقاط والتي في نظري مهمة
ان في الحالتين اوبالاحرى الثلاث حالات
سببها الرئيسي هو البيت والظريقة التي تربى عليها الشخص نفسه :36_1_6[1]:
ففي الحالة الاولى
وهو الشخص الذي يقوده الآخرين قد تربى عند اهلة بطريقة تجعله
غير واثق من نفسه فلم يزرعوا اهله فيه ان يكون مسؤل عن تصرفاته وكانوا يقومون دائما
باستسخاف آراءه ولم يعطوه الفرصة الكافية ليثبت نفسه فمعظم الاحيان يكون
اما اصغر اخوانه او اوسط اخوانه ففي هذه الحالة الاباء يهتمون بالكبير والصغير وياتي دائما هو دوره الاخير
ولذلك فهو دائما يكون ينتظر ردة فعل الاخ الاكبر او الاصغر ثم يحدد
الذي يريده بناءا على النتيجة
ولذلك تنعدم عنده موهبة الابداع وتحمل المسؤلية واتخاذ القرارات المهمة
وفي الحالة الثانية وهو ان الذي دائما يتطلع على كمال النتائج واذا لم يتحصل عليها مع انه حاول الاتقان بنسبة 100%
يحدث له من الاحباط والانتكاس ما هو جدير بان يحطمه احيانا
ايضا كان السبب اهله
ذلك لان اهله دائما كانوا مثلا في المدرسة
يزرعون فيه بانه لو تحصل على b فيجب ان تكون علامته a+
ولا غير ذلك وتعود على هذا وهناك حالات كثيرة وصلت بالاتلاميذ احيانا الى الانتحار وذلك لانه لم يتحصل على a+
مع ان علامته قد تكون b+
يجب ان نزرع في ابنائنا بانه عليكم ان تتعبوا وتدرسوا وتجتهدوا لتحقيق اهدافكم
او ما تستطيعون تحقيقه
ولم لم يتم في المرة الاولى قد يكون في الثانية او الثالثة
المهم اننا يجب ان نستمر في المحاولة وتفادي الاخطاء التي وقعنا فيها من قبل

والحالة الثالثة

هي الشخصية القائد
وهو من يقود الأخرين ويكون احيانا فظا وقاسي ولا يحس بالآخرين
ولا بشعورهم
ولكنه تعود ان الاخرين يجب ان يستمعوا له وينفذوا ما يقول
وهذا ايضا بسبب الاهل ايضا
لانهم ربوه ان يكون انانيا :36_1_3[1]:
وانه يجب ان يكون افضل الجميع وان يلبس بطريقة مختلفة عن الجميع حتي يكون مميزا
وهذا يتطورالى ان يصبح الشخص في المستقبل اناني
وغيور بطريقة غير صحية
ولا يحتلرم وجود الاخرين ولا يعطي لاحد الفرصة في الكلام او ابداء الرأي
ويجب ان يكون رايه هو الصحيح
ولا حول ولا وقة الا بالله
فالنراعي الله في اولادنا وكيفية تنمية وبناء شخصياتهم
واعتذر شديد الاعتذار على الاطالة
وأرجوا ان لا تكونوا قد مللتم
وجزاكم الله خيرا جميعا

المشتاقة للجنة
12-01-2010, 06:52 PM
الى اختي مايافعلا اخيتي انه لامر جميل ان نثق بانفسنا و نقوم بما هو صواب حتى لو عارضه الاخرون
اعزك الرحمن ووفقتي

الى اختي نرمينحسن ما قمتي بطرحه يا غالية وليست هناك اطالة بل بالعكس كلنا هنا لنستفيد معا بالحوار والنقاش في المواضيع
بالنسبة لما قلتي فهو صواب التربية تلعب دورا كبيرا في حياة الطفل حسب الوسط الذي عاش فيه