المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن الله يبغض كل جعظري


ابو تسنيم
11-06-2010, 11:14 PM
حــــــــــــــديــث شــــــــــــــــريف
إن الله يبغض كل جعظري جواظ سخاب في الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بالدنيا جاهل بالآخرة . ‌
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1878 في صحيح الجامع

معـــــــــنى الحـــــــــــــديـث

سمَّى رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم في هذا الحديثِ أُناساً وصفهم بهذهِ الصفاتِ،

الصفةُ الأُولى أن يكون المرءُ جعظرياً

وهو الجموعُ المنوِعُ أي الذي يحرصُ على جمعِ المالِ بنيَّةٍ فاسدةٍ وهي أن يكون
جمْعُهُ للمالِ حباً بالمالِ من حيثُ ذاتُهُ ليتوصلَ لإشباعِ شهواتهِ المحرَّمةِ وليفخَرَ و يتكبرَ على عبادِ اللهِ، ليسَ يجمعُ المال من طريقِ الحلالِ ليَصرفَه فيما أحلَّ الله
. فالمالُ المذمومُ هو المالُ الذي يجمعُهُ المرءُ من حرامٍ لا يبالي من حلالٍ أخذهُ أم من حرامٍ أو يجمعُ المالَ ليقضيَ به شهواتِه المحرَّمةَ أي ليشبعُ نفسه
من شهواتِهِ المحرمةِ أو ليفخرَ به على الناس أو ليتكبرَ فهذا هو المالُ المذمومُ، وأمَّا المالُ الذي يجمعه المرءُ المسلمُ من حلالٍ بنية أن يسْتِر به نفسَه
وينفعَ به نفسَه أو غيرَه أو ينفقَه على أولادِهِ وعلى أبويهِ وغيرِهما من أقاربِه بغيرِ نيةِ التَّوصُلِ إلى الفخرِ والتكبرِ على الناسِ فإن ذلك َ المالَ ليسَ بمذمومٍ
ودليلنا على ذلكَ ما رواهُ الإمامُ أحمدُ وإبنُ حبان بالإسنادِ الصحيحِ أنه صلى اللهُ عليه وسلمَ قال لعمرو بنِ العاصِ "نِعْمَ المالُ الصالحُ للرجلِ الصالحِ"،

وأما الصفة الثانية الجوَّاظُ

فهو الرجلُ المستكبرُ فإذا جمع مع صفةِ الجعظريِّ أن يكون جواظاً فقد ارتفعَ في الشرِّ والفسادِ. ثم إن زاد على ذلكَ أنَ يكون

الصفة الثالثة سحاباً

سخَّاباً بالأسواقِ ـ أي أنه من شدةِ حرصِهِ على المالِ يُكثرُ الكلامَ في سبيلِ جمعِ المالِ ـ

الصفة الرابعة جيفة بالليل حماراً بالنهار

وأن يكونَ جيفةً بالليلِ حماراً بالنهارِ أي يستغرقُ ليله بالنومِ ولا يهتمُ بأن يكسبَ في ليلهِ من الصَّلواتِ وحمارٍ بالنهارِ
أي أن همُّه التفننَ بالأكلِ والإكثارِ من الملذاتِ وينشغلُ بذلكَ عنِ القيامِ بما افترضَهُ اللهُ عليه

الصفة الخامسة والأخيرة

ثم إذا انضافَ الى ذلك الوصفِ الأخيرِ وهو أن يكون عارفاً بأمرِ الدنيا جاهلأ بأمرِ الآخرةِ فقد تزايد شره، فمن هنا يعلم أن من آتاه اللهُ المال وكان
عارفاً بطرق جمع المال وهو جاهل بأمورِ الدّينِ أي بما افترض الله عليه معرفَتْه من علمِ الدينِ فهو من شر خلقِ الله. ثم لا سبيلَ إلى أداءِ ما افترضَ اللهُ
واجتنابِ ما حرَّم اللهُ إلا بمعرفة العلم الضروري من علم الدين الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم "طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ"رواه البخاري
فمن أعرض عن التعليم يهلك وهو لا يشعرُ فإنَّا لله وإنَّا إليهِ راجعون. فليتَّقِ اللهَ امرؤٌ آمن بالأخرةِ.

وفي صحيح البخاري من قول عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال
"إرتحلت الدنيا وهي مدبرة وارتحلت الآخرة وهي مقبلة فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا اليومَ العملُ ولا حسابَ وغداً الجزاء ولا عملَ"

مايا القيسي
11-29-2010, 10:10 PM
نسأل الله العفو العافية

وبارك الله فيك أخي... ولا حرمك أجر ماقدمت

Nermeen
11-29-2010, 11:20 PM
جزاكم الله خيرا اخي
هذه المصطلحات لاول مرة اسمعها فبارك الله بك
على الافادة وجعلها في ميزان حسناتكم

حياة الإسلام
01-11-2011, 04:16 PM
جزاك الله خيرا أخي