المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيفية التصرف عند وقوع الفتن والافتراق كما يحدث في مصر الآن


Nermeen
02-03-2011, 07:49 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فقد صح عن النبى أنه قال : "إنها ستكون فتن، ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها ، والماشي فيها خير من الساعي إليها . ألا ، فإذا نزلت أو وقعت ، فمن كان له إبل فليلحق بإبله ، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه ، قال فقال رجل : يا رسول الله ! أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض ؟ قال : يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر ، ثم لينج إن استطاع النجاء ، اللهم ! هل بلغت ؟ اللهم ! هل بلغت ؟ اللهم ! هل بلغت ؟ قال فقال رجل : يا رسول الله ! أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين ، أو إحدى الفئتين ، فضربني رجل بسيفه ، أو يجئ سهم فيقتلني ؟ قال : يبوء بإثمه وإثمك ، ويكون من أصحاب النار" صحيح مسلم .
انتهى الحديث هنا


كيفية التصرف عند وقوع الفتن والافتراق
السؤال : هل هذا الزمان هو المقصود من قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله صحابي : ماذا أفعل عندما تكثر الفتن والفرقة فقال له ردا على سؤاله : اعتزل الناس ، اجلس في بيتك ، وفي الصحيح في كتاب الفتن باب كيف الحال إذا لم يكن خليفة الحديث فيما معناه أنه صلى الله عليه وسلم أمرهم عند نزول النوازل بالاعتزال وقال : " ولو أن تعض على أصل شجرة " نرجو توضيح هذا الحديث وأقوال العلماء فيه ؟.

الجواب :
الحمد لله
في الصحيحين وغيرهما واللفظ للبخاري عن أبي إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت يا رسول الله : إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ ………..قال : " نعم وفيه دخن " قلت : وما دخنه ؟ قال : " قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر " قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " قلت : يا رسول الله ؛ صفهم لنا ، قال : " هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك " والزمن ليس خاصاً بهذا الزمان وإنما هو عام في كل زمان ومكان من عهد الصحابة رضي الله عنهم زمن الفتنة والخروج على عثمان رضي الله عنه .
والمراد من اعتزال الناس زمن الفرقة ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح عن الطبري أنه قال : متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزاباً فلا يتبع أحداً في الفرقة ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية من الوقوع في الشر ، ومتى وجد جماعة مستقيمة على الحق لزمه الانضمام إليها وتكثير سوادها والتعاون معها على الحق لأنها والحال ما ذكر هي جماعة المسلمين بالنسبة إلى ذلك الرجل وذلك المكان .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


فتاوى اللجنة الدائمة 3/95