المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تجارب لتعويد أولادك على الصلاة


المشتاقة للجنة
05-15-2012, 07:12 PM
http://montada.khaledbelal.net/mwaextraedit4/extra/81.gif
بسم الله الرحمن الرحيم

تجارب .. لتعويد أولادك على الصلاة

********************************
هل هذه شكواك من أولادك ؟ !!

• يصلي أمامي فقط .. وعند غيابي لا يصلي .
• يجمع الفروض ..
• تصلي .. ولكن بعد نقاش طويل ومحاولات متكررة .
• حتى الضرب لا ينفع معه فهو عنيد .
• تصلي فرضاً وتترك فرضين .
• لقد تعبت .. نومه ثقيل جداً .
• أحس بآلام في معدتي عندما لا يستيقظ ولدي للصلاة .
• صلاتها سريعة وغير خاشعة .

إذا كانت هذه معاناتك مع أولادك .. فحاولي أن تستفيدي من التجارب الناجحة للآخرين .
** ماذا تحتسبين في تعويد أولادك على الصلاة ؟؟؟ **

• عبادة لله , وامتثالاً لأمر الله .. أي تقومين بتعويدهم عليها بهذه النية .
• إبراء للذمة أمام الله تعالى عندما يسألك عن رعيتك .. أحفظتيها أم ضيعتيها ؟؟
• أن تنهاهم صلاتهم عن الفحشاء والمنكر .
• ثواب قضاء حاجة مسلم بإعانته على أمور دينه وخاصة الصلاة عندما : تأمرينه , توقظينه , تعاقبينه , تكافئينه من أجلها .
• الحصول على الولد الصالح الذي يدعو لك بعد موتك .
• ثواب إنقاذ إنسان من النار .. ومن هذا الإنسان ؟ .. إنه ابنك .. إنه ابنتك !!
• أجر الدلالة على الخير , فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من دل على خير فله مثل أجر فاعله " .
• أن يلحق ولدك بك في الجنة , قال الله تعالى : ( وَالَّذِين أمَنُواْ وَاتَّبَعْتُهُمُ ذُرَّيَّتُهُم بإيِماَن أَلحقْنَا بِهمْ ذُرَّيَّتَهُمْ وَمَا ألَتْنَاهَم مِنْ شيءٍ كُلُّ اْمْرِئٍ بَما كَسَبَ رَهيِن ) .
• ثواب إيجاد جيل مؤمن قوي في العبادة موصولاً بالله , ينفع دينه وأمته .
• أنك تقتدين بالأنبياء , فقد قال الله تعالى عن إسماعيل عليه السلام : ( وَكانَ يَأمُرُ أَهْلًهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكانَ عِنَد رَبِّهِ مَرْضيِاً ) .. وقيامك بأعمال الأنبياء أجره عظيم جداً .

قال بعض السلف : من لم يعرف ثواب الأعمال شقت عليه في جميع الأحوال .

** التجارب الناجحة حوافز حية تدفعك للعمل الجاد .. وتجعلك تقفزين فوق حواجز الفشل بمهارة لتتجهي نحو هدفك بثقة .

التجربة ( 1 )
عندما كانت ابنتي في التاسعة من عمرها , وكنت قد بدأت تعويدها على صلاة الفجر في وقتها بعد أن عودتها على الفروض الأخرى .. كانت ابنتي تقول لي : أمي أيقظيني لصلاة الفجر . ولما أوقظها تبكي تريد أن تنام , فأتركها , وعندما أخبرها في الصباح بما حدث تقول أنها لم تشعر بشيء وتطلب من إيقاظها غداً لتصلي الفجر في وقتها .. فتفعل كما فعلت في المرة الأولى .. ثم إني أحاول مساعدتها فأحملها إلى دورة المياه وأمسح وجهها بالماء بلطف , فكانت تبتعد عني وتبكي , فأقول لها : أنت قلت أيقظيني للصلاة . ثم أدعها تذهب إلى الفراش لتنام .. وفي الصباح تعاتبني لماذا لم أوقظها لصلاة الفجر ..

لم أيأس بل كنت أوقظها في الليلة التالية وعلى هذا الحال حتى اعتادت على صلاة الفجر ولله الحمد .
ذات ليلة كانت ابنتي نائمة , وكنت أتحدث في الهاتف فارتفع صوتي واستيقظت ابنتي وأمسكت بغطاء السرير بحجمه الكبير وبدأت تحاول لفه على رأسها لتصلي .. فقمت إليها وأنا سعيدة منبهرة من المنظر , وقلت لها : نامي لم يحن وقت الصلاة بعد ..
هذه دعوة لكل أم علمن أطفالكن في الصغر كل أمور الدين لكي يعينونكم عليها ويذكرونها ويدعون لكم .

التجربة ( 2 )
ابني - أصلحه الله – كان لاهياً مشغولاً في دنياه , وإذا ذكرته بالصلاة أو أيقظته لها لا يستجيب لي .. فأصبحت قلقة حزينة جداً .. لجأت إلى الله عز وجل وفزعت إلى الصلاة والدعاء . وكنت أردد قوله تعالى : ( رَبِّ اجعَلْنيِ مُقِيمَ الصَّلاةَ وَمِن ذُرَّيَّتيِ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ) .. وأكثر من الدعاء بخشوع وصدق ودموع .. وتذلل لله خاصة عندما أتخيل أن ابني في النار بسبب تكبره عن الصلاة .. مرت سنتان وأنا على هذا الحال .. إلى أن جاء اليوم الذي رأيت فيه ابني قائماً يصلي .. بل ويحافظ عليها ويبين للناس أهميتها .
فحمدت الله وعرفت حقاً أن الله هو السميع المجيب .

التجربة ( 3 )
أرسلت أولادي للمسجد فيما بين العاشرة والثانية عشرة من أعمارهم , وذلك عن طريق الإلحاح عليهم بالصلاة في المسجد , وإجبارهم على الذهاب وعدم التواني في كل الظروف سواء أيام الشتاء الباردة أو أيام الإجازة والسهر .. ولا أبدأ صلاتي حتى أخرجهم من المنزل للمسجد , ولا أقبل عذراً من أحدهم .

التجربة ( 4 )
متابعة بناتي وابني منذ الصغر بحفظ القرآن الكريم والأذكار اليومية .. ابني الآن في المرحلة الثانوية قمنا بمتابعته أنا ووالد منذ طفولته ولا زلنا .. فوالده عندما يخرج للصلاة يذكره قائلاً : هيا يا ولدي .. الصلاة . مع الدعاء له : الله يصلحك , الله يهديك , الله ينور بصيرتك .
فالدعاء .. الدعاء .. الدعاء .. ( اللهم أصلح لي ذريتي ) لا أتركها أبداً في السجود وفي القيام وفي دعاء القنوت .. وعندما أرى منهم ما يسرني أو ما يضايقني .

التجربة ( 5 )
كنت أسأل نفسي كيف اربي أطفالي عل الصلاة ؟ .. كان ذلك يشغلني كثيراً حتى أني حفَّظتُ ابني ( عبد الله ) ذا الخمس سنوات هذه العبارة : " الصلاة عماد الدين , وإذا سقط عمود الخيمة سقطت الخيمة على من فيها " . وقبل أن ينهي السابعة من عمره كنت أخبره بأنه قريباً سيكون هناك حدثاً سعيد ومهم في حياته .. ذلك أنه سيكبر وسيكون من المصلين ..

أقول له على فترات : بقي عليك كذا وكذا من الزمن لتصبح من المصلين بإذن الله . ولما صار في العمر الذي يؤمر به بالصلاة أفهمته أهمية الصلاة وكنت أعظم من أمرها عنده , ولم أنس أن أربط قلبه بالصلاة من خلال مواقف الحياة اليومية , وانتهز الفرص عندما تمر به أحداث سعيدة أخبره بأن السعادة من أثر الطاعة وخصوصاً الصلاة ..

التجربة ( 6 )
كانت خطتي في تعويد أولادي على الصلاة مبكراً جداً , فابن سنتين عندما يجلس بجانبي وأنا أصلي لا أنهره بل أوسع له , أو أفرش له سجادة مستقلة .. وأحياناً أناديه للصلاة بأسلوب محبب .. هل تصلي معي ؟ أو هيا نصلي .. فمرة يصلي ومرة ينصرف إلى اللعب ..
وكنت بعد أن أطمئن أن ولدي الذي في المرحلة الابتدائية قد عرف كيفية الوضوء ونواقضه , وكيفية الصلاة ومبطلاتها أبدأ مرحلة المتابعة .. فإن رأيته يصلي حمدت الله , وإن لم أره أسأله هل صليت ؟ ..
وأبين له عظيم الأجر والمثوبة , وأن الله يراقبه ويراه .. حتى لا يصلي خوفاً مني .. أو طلباً لرضاي .. بل يصلي لله تعالى ..
وقد لاحظت أن الطفل بعد السابعة قد لا تغريه الحوافز المادية .. فهو كل يوم يأكل حلوى .. ويلعب .. بل أغريه بما هو أعظم من الدنيا حتى يتعلق بالآخرة ويعمل ليفوز برضا الله عز وجل .. ألا وهي الحسنات ..

التجربة ( 7 )
ابنتي عنيدة .. ذكية جداً .. شخصيتها قوية .. تدرس في الصف السادس ابتدائي .. أحضرت لها شريط منوعاً عن أهمية الصلاة وحكم تاركها .. شوقتها لسماعه بعد أن رويت لها بعض القصص المؤثرة التي يحتويها الشريط .

وكنت أيضاً أحدثها عن أركان الإيمان وعلامات الساعة الكبرى والصغرى حتى أنمي عندها الجانب الإيماني فتسهل استجابتها لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وخاصة ( الصلاة )
كنت أضمها وأقبلها بعدما تصلي وأقول لها : ما أحسن وجهك فيه أثر الطاعة – الصلاة تجعلك سعيدة – الذي يصلي يوفقه اله – الصلاة تجعل الله يحبك وتصبحين محبوبة عن الناس ..
وكنت أخوفها من ترك الصلاة والتهاون بها وأقول لها مثلاً : إن ترك الصلاة ظلمة في الوجه وضيق في الصدر وعدم توفيق ...

وإذا اشتد الأمر أقول لها بصراحة : " إني لن أرضى أن تعيش معنا في نفس البيت من يأكل معنا ويشرب ويجالسنا وننفق عليه ونسعى لراحته وهو كافر لا يصلي .. " واستخدمت معها عدة أساليب أخرى , والحمد لله وضعها في الصلاة يتحسن .

التجربة ( 8 )
كلما رآني أصلي وقف يقلدني .. ذلك ابني الأصغر الذي يبلغ من العمر سبعة أعوام .. كثيراً ما كنت أحكي له حكايات عن فضل الصلاة .. ولماذا نصلي ؟
اشتريت له سجادة صغيرة .. وإناء صغيراً له ألوان جذابة كي يتوضأ منه , وكنت أقول لأخوته أمامه : هذه سجادة وإناء ( معاذ ) لا أحد يستخدمها غيره .. فكان يفرح بهذه الخصوصية ...

التجربة ( 9 )
لا فائدة من أمري لأولادي بالصلاة .. فهم يصلون أمامي فقط , عند غيابي لا يصلون , وحتى أثناء وجودي لا يصلون إلا بعد أن آمرهم بها وإلا فلا .. لقد تعبت منهم .. أشعر بالملل ومرارة الفشل .. وبدأت أتهاون عن متابعتهم ..
لا تحتاري .. فأنت يومياً توقظين أولادك للمدرسة .. ولا يستيقظون من أنفسهم إن لم توقظيهم .. ولا يذاكرون دروسهم إن لم تقولي لهم ذاكروا ..

تفعلين ذلك كل يوم , ولكنك لم تقولي تعبت , ولم تتوقفي وتتهاونين عن متابعتهم في دراستهم .. لك في أمور الدنيا جلد وصبر عجيب !!! من أين أتيت بهما ؟؟؟ ولم تقولي يوماً : كفى أتعبتني لا تدرس .. لأنك تعلمين أن في هذا الطريق سعادته في الدنيا ليحصل على الوظيفة والراتب وأعلى المناصب .
فاتقي الله يا أختي : إذا كنت لا ترضين بانخفاض مستواهم في الدراسة .. فكيف ترضين بانخفاض مستواهم عند رب العالمين ؟؟؟ ..لا تخوني الأمانة .

التجربة ( 10 )
عند غياب ولدك أو ابنتك عن المنزل للدراسة , أو للزيارة , أو أي أنشطة أخرى تابعيهم بالجوال أن ترسلي رسالة لطيفة إليهم تذكرهم بموعد الصلاة مثال : حافظي على نور وجهك وقلبك بالصلاة .. كان آخر كلام الرسول صلى الله عليه وسلم : " الصلاة .. الصلاة ".. لا تنس أن تصلي يا رجل البيت .. لقد سبقوك !! من هم ؟؟ المصلون في المساجد فأدركهم .. وغيرها.

http://montada.khaledbelal.net/mwaextraedit4/extra/08.gif

أخواتي الحبيبات :
قال حكيم لأحد أصحابه : (( إنك تستطيع أن تأكل جملاً كبيراً إذا قطعته قطعاً صغيرة , وأكلت كل يوم قطعة ))
وهذا يعني أنك ستضعين خطة مرحلية لكل فترة زمنية من عمر ولدك أو أبنتك تحددين فيها الأهداف التي تريدين أن تصلي إليها .. فحاولي أن تحافظي على همتك عالية , فإنه لا يتم تحقيق أي شيء عظيم في الحياة من دون حماسة له .. وأن يحافظ أولادك على الصلاة هو من أعظم الأمور في حياتك وحياتهم ..
كل ما تحتاجينه الوقت , والصبر .. فهما سلاحان فعَّالان .
بارك الله لك في أولادك وجعلهم قرة عين لك وللمسلمين ..
والحمد لله رب العالمين الذي وفق وهدى .

http://montada.khaledbelal.net/mwaextraedit4/extra/08.gif

هذه التجارب كتبتها بتصرف واختصار من كتاب / تجارب للآباء والأمهات في تعويد الأولاد على الصلاة .
تأليف / هناء بنت عبد العزيز الصنيع


موقع طريق الدعوة