المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باختصار شديدعرفت الله


Nermeen
05-26-2011, 04:00 PM
تحكى فتاه يابانيه فى العشرينات من عمرها قصتها مع الاسلام وتقول

أنا فتاة يابانية في العشرينيات من عمري
كنت بمقاييس الجمال الدنيوية من الفاتنات
اللاتي يتسببن في إدارة رؤوس الشباب أينما حلّوا
وكنت -بجمالي- أثير غيرة الشابّات من حولي
وبتّ أعتقد أن هذا الجمال سيكون مكسباً لي في حياتي
وهبَة من الممكن أن تفتح لي أبواب الشهرة

جاهلة أنه من الممكن أن يكون نقمة ما بعدها نقمة.
تعرضت للمضايقات كثيرا واكثر منها بكثير
منذ كنت في الخامسة عشرة من عمري
مما اضطرني إلى اللجوء إلى المصحة النفسية
واعتقدت أنني تحسنت وتوالت الحوادث.
لم أعرف إلى أين ألجأ.. إلى الكنيسة؟
ولكني أكره حياة الراهبات فأنا أريد أن أكون إنسانة طبيعية
أريد أن أكون زوجة وأما.. إلى من ألجأ؟ وماذا أفعل؟
.. فكرت بأن الجمال يكمن في شعري الغزير الطويل
فحلقت شعري كله.. ولكن.. ما تغيّر شيء
ما زال الوضع على حاله
فلا زلت أتعرض للمضايقات في كل سبيل أسلكه
ولا زالت أعين الرجال تخرقنى

إلى أن رأيتها
كانت جميلة جداً.. وكانت تتسوق في المتجر ذاته الذي أتسوق منه عادة
ولكن الغريب في أمرها أنه لا تتجه صوبها نظرة غادرة
فما بالها تلك المرأة؟ وما سر ذاك الجمال؟
هو مخفيّ وظاهر في آنٍ معاً.. لا ريب أن الأمر كله سببه ذاك اللباس الذي ترتديه
كان عباءة طويلة.. وكانت تضع على رأسها منديلاً.. هل هي راهبة؟
لا.. ليست كذلك إنها تحمل بين يديها طفلة جميلة.

فبدون أي تفكير مني قررت أن أقوم بتغطية رأسي
وكانت النتيجة المذهلة.. أصبحت أمشي وكلي ثقة
وبت أسأل نفسي عن أمور شتّى
ما الذي جعل هذه المرأة تلبس هكذا؟
وتوالت الأسئلة في رأسي.. ولم أجد لها إجابة فلم أجد بدّا من سؤالها
فصرت أذهب كل يوم إلى المتجر ذاته لعلي أجدها
وبقيت على ذلك الحال مدة عشرة أيام كاملة إلى أن أتت
ولم أتمالك نفسي من الصراخ بكلمات "ها هي!!" عندما رأيتها
.. وجعل الناس ينظرون إليّ معتقدين بأني قد أصابني نوع من الجنون
ولم آبه لأي شيء مما كان حولي
وهرعت نحوها مسرعة وعرفتها على نفسي
بلهفة وشوق إلى معرفة الإجابات لكل الأسئلة التي دارت في ذهني

وكان اللقاء.. فأخبرتها بقصتي وسألتها عن السبب من وراء تغطية شعرها
معتقدة أن الإجابة ستكون "لغرض الدرء عن النفس من المضايقات والتحرشات"
ولكنها أفادتني بأمر جعل رأسي يقف.. إنه أمر من الله!!
فدارت في نفسي أفكار شتّى.. مَن هو الله؟
ما الكتاب الذي تتحدث عنه؟ ومن هو محمد؟
وهي لا تزال تردد كلمة الإسلام.. فما هو هذا الذي تتحدث عنه؟
كانت كلها كلمات جديدة.. فشعرت نفسي كالطالب الذي يؤدي امتحاناً في مادة لا يعرفها ولم يدرسها.. ونتيجة امتحانه يتقرر منها مصير حياته كلها
فما كان مني إلا الانكباب على الكتب وتصفح الإنترنت
فعرفت الإسلام.. وعرفت من هو نبيّ ذلك الدين.. وعرفت القرآن..
ولكن كان لا بد أن أقرأ ذلك الكتاب الذي ما فتئت أقرأ عن إعجازه
وكان أن هرعت مسرعة إلى أقرب مكتبة لأشتري القرآن مترجماً
ووصلت إلى بيتي.. كيف؟ لا أدري.. كل ما أعلمه أنني انكببت على القراءة ولم أستطع التوقف حتى اليوم التالي.. ما هذا الذي بين يدي؟
لم أقرأ في حياتي كلها مثل روعة هذا الكلام.. لم أستطع النوم..
وتوجهت مسرعة حيث المتجر.. ولم أنتبه أنني وصلت قبل ساعتين من الموعد المتفق عليه مع تلك المرأة المسلمة.. فبقيت بانتظارها.. أحمل بين يدي القرآن وألتهم كلماته التهاماً.. أقرأها بشوق ورغبة.. آملة في معرفة المزيد.. ولم أشعر بالوقت يمضي فقد سرق جمال تلك الكلمات لبّي.. وجاءت صديقتي المسلمة.. فسألتها سريعاً عن صحتها.. وما لبثت أن أفرغت كل ما في جعبتي من الأسئلة التي تتشوق للإجابة.. فأجابتني بالقدر الذي تعرفه.. وطرحت عليّ أن تعرفني على شخص سأجد عنده الإجابات الشافية.. كل ما دار في ذهني لحظتها أنني سأتعرف إلى الكاهن الخاص "بالكنيسة الإسلامية" فلم يكن مفهوم المسجد ولا عالم الدين قد اختمرا في عقلي بعد.. وتعرّفت عليه.. كان شابّاً وسيم الطلعة.. التقاني واعتذر بأدب جمّ لعدم قدرته على مصافحتي وأخبرني بأن دين الإسلام يحرّم لمس المرأة الأجنبية
وكان طيلة تلك الفترة غاضّاً لبصره
وقد بهرني ذلك الأمر كثيراً.. وللحظة أعتقد أنني قد غفلت عن بعض كلامه لأجري مقارنة سريعة بين من كنت أعرفهم من شباب وبين هذا الشاب
وفي غضون ساعات كان قد أجاب عن معظم الأسئلة التي سألتها
وفوجئت بنفسي وأنا أسأله قبل مغادرتي للمكان.. كيف أدخل هذا الدين؟
فرأيت فرحة في وجهه ما رأيتها قط.. وأخبرني بما كان عليّ فعله
وجدت نفسي بعد تلك الفترة الطويلة المرهقة من الضياع
كان أن عرفت السبب من وراء وجودي في هذه الدنيا بعد سنواتٍ طويلة
عشتها لا أعلم هدفا أمام ناظريّ إلا ما كنت أعتقد أنه يمكن أن يجلب لي السعادة
التي ما وجدتها أبداً.. عرفت كيف أعيش مطمئنة سالمة من أعين الحاقدين

باختصار شديد.. عرفت الله

المشتاقة للجنة
05-26-2011, 06:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله
من وجد الله ماذا فقد ومن فقد الله ماذا وجد

بارك الرحمن بها وجزيتي خيرا على نقلك الحسن