عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 05-11-2011, 07:31 PM
سمير السكندرى غير متواجد حالياً

شيوخ رياض الجنة
۩۞۩ تعرف على الشيخ سمير السكندري ۩۞۩

 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 56
المشاركات: 618
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخى الفاضل

الحق والصواب. ويؤيده العقل والواقع وعموم الأدلة من الكتاب والسنة. فى ان الإنسان مسير في أمور منها:

موته، وحياته، وموطنه، وأصله، وقبيلته، ولون بشرته، وأمه، وأبيه، ودقات قلبه، وجريان دمه...الخ.

ومخير في أمور أخرى، منها:

أن يؤمن أو أن يكفر، أن يطيع الله عز وجل أو أن يعصيه، أن يفعل الخير أو أن يترك، وأن يفعل الشر أو أن يقصر.

وبذلك يثبتون للإنسان مشيئة، ولكنها مشيئة محدودة تندرج تحت مشيئة الله تبارك وتعالى. قال تعالى:[وما تشاءون إلا أن يشاء الله].

سُئل علي رضي الله عنه عن القدر فقال:(أما إذ أبيت فإنه أمر بين أمرين لا جبر ولا تفويض)

فهذه المشيئة المحدودة التي جعلها الله عز وجل للإنسان هي التي سوف يحاسبه عليها ويدينه بها يوم القيامة، وإلا فإن الله عز وجل لن يحاسب الإنسان فيما لا مشيئة له ولا اختيار. بل فيما نواه وعزم عليه وفعله باختياره وإرادته. قال صلى الله عليه وسلم:(( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى)).

ثم ما أدراك أن الله قد قدر عليك أنك سوف تفعل كذا وكذا. أطلعت على اللوح المحفوظ؟ أم أطلعك الله على الغيب؟. ولكنك فعلت ما فعلت بمحض اختيارك وإرادتك ولم يجبرك عليها أحد. فالله عز وجل قد أثبت لك مشيئة في فعل الخير والشر. وأنت الذي اخترت. فلا حجة لك في ذلك

إن عِلم الله عز وجل في هذه المسألة ينقسم إلى أربعة أقسام: فالله عز وجل يعلم: ما كان – وما يكون – وما سيكون – وما لم يكن أن لو كان كيف سيكون يعلمه الله(المستحيل الذي لم يقع).

وبناء ًَعلى هذا العلم الأزلي القديم سبق في عِلم الله عز وجل قبل أن يخلق السموات والأرض والإنسان أن فلاناً من الناس سوف يفعل كذا وكذا فقدره عليه علماً لا جبراً.


توقيع :

مدونة اخوكم الفقير الى عفو ربه / سمير السكندرى


http://samirelsakndry.maktoobblog.com/