عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-11-2011, 12:17 PM
ابو تسنيم ابو تسنيم غير متواجد حالياً
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,726
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله اليك شيخنا وبارك الله فيك
واذا سمحت لي باضافه بسيطه وارجوا الا يكون سوء ادب ان اقوم باضافه بعد كلامك الوافي
اخي الحبيب الكريم يا هلا وغلا فيك بيننا ونورت المنتدي

بالنسبه لسؤالك الذي يشغل الكثير من الفلاسفه والمفكرين في موضوع الجبر والسببيه والاختيار وغيره
اقول والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه : فالجبر عند من يزعمه هو نفي الفعل حقيقة من العبد، وإضافته إلى الرب، فكأن الله في زعمهم يُكرِه عباده على فعل الذنوب كما يُكرِههم على فعل الطاعات. وأما الاختيار، فهو إثبات قدرة العبد على اختيار الخير والاندفاع نحوه،
والنفور من الشر والبعد عنه.

وجميع الشوبهات في هذا الامر تتنحصر تحت اربع نقاط :-

1- إما أننا مخيرون فيما نعمل و اختيارنا يحدد النتائج (تخيير و سببية)
2- أو أننا مخيرون فيما نعمل و لكن النتائج محتومة (تخيير و حتمية)
3- أو أننا مسيرون، نعمل و فق ما كتب لنا ثم ما نعمله يحدد النتائج (جبر و سببية)
4- أو أخيراً نحن مسيرون في الفعل و كذلك النتائج محتومة (جبر و حتمية)


وكنت اود اخي الحبيب الشرح باستفاضه ولكنك طلبت بعدم الاطاله ونحترم رغبتك


الجبرية
يقولون كل شئ مسطور في اللوح المحفوظ سواء المقدمات أو النتائج أي أن القدر بنوعيه لا يد لنا فيه، و يحتجون بجفاف الأقلام و طي الصحف، و هم بذلك يرون أن أعمالنا و كذلك مصائرنا مقررة لنا لا اختيار لنا فيها سواء كانت في الدنيا أو الآخرة.
القدرية.
كما اسطلح على تسميتهم هم الذين ينفون القدر بأن يرجعوا كل فعل الإنسان و ما يصيبه لاختياره فهم يقولون بالإختيار و السببيه
أي أن القدر بنوعيه رهن تحكم الإنسان.

الإختياريون
يقولون نحن محاسبون على أعمالنا و لا حساب من غير اختيار، و يحتجون بأيات التكليف و آيات الإختيار و بعدل الله الذي لا يحاسبنا على ما لا حيلة لنا فيه، و بأن الله لم يخلقنا عبثاً. و بأن الإنسان صالح للخير و للشر و أنه إن كان مجبولاً على شئ فإنما هو مجبول على الفطرة النقية التي فطر الله الناس عليها. أي أنهم يقولون بالتخيير في الأعمال فهم في هذا متفقون مع القدرية، لكنهم يختلفون في النتائج.
الجبر و السببية
فلا يقول به أحد لأنه غير منطقي. و ذلك لأنك إن كنت مجبراً على المقدمات فلو اتبعت قانون السببية لوصلت لنتائج معينة لم تكن لتصل إلى غيرها، و هذه هي الحتمية. أي أن الجبر مع السببية تقودك للحتمية.
وواللهِ يا اخي الموضوع كبير ورائع ولكن حفاظاً علي طلبك نكتفي
واكرر اسفي للمداخله بعد مداخلة الشيخ وارجوا الا يعتبر هذا سوء ادب
جزاكم الله خيراً وآسف للاطاله


توقيع : ابو تسنيم

{ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }