?#سلفي | قال تعالى " إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "
إن واجب المؤمن نفي شائعة الشر وقالة السوء عن المؤمنين، فقوله تعالى ?بِأَنفُسِهِم? معناه بإخوانهم، فأوجب الله على المسلمين إذا سمعوا رجلاً يقذف أحدًا ويذكره بقبيحٍ لا يعرفونه به أن ينكروا عليه ويكذبوه، مثلما فعل أبو أيوب وأم أيوب رضي الله عنهما، وتوعَّد سبحانه مَن ترك ذلك ومَن نقله.
وقد عدل سبحانه عن الخطاب ?لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ? إلى الغيبة ?ظَنَّ المُؤْمِنُونَ?، وعن الضمير إلى الظاهر؛ ليبالغ في التوبيخ بطريقة الالتفات، وليصرح بلفظ الإيمان دلالةً على أن الاشتراك فيه مقتضٍ أن لا يصدِّقَ مؤمن على أخيه ولا مؤمنة على أختها قول عائب ولا طاعن، وتقديم الظرف وهو ?إِذْ سَمِعْتُمُوهُ? على عامله وهو ?قُلْتُمْ? للاهتمام بمدلول ذلك الظرف؛ تنبيهًا على أنه كان من واجبهم أن يطرق ظنُّ الخير قلوبهم بمجرد سماع الخبر، وأن يتبرءوا من الخوض فيه فور سماعه.
وفي هذا تنبيه على أن حق المؤمن إذا سمع قالةً في أخيه أن يبني الأمر فيها على الظنِّ الحسن لا على الشك، وأن يقول بملء فيه بناءً على ظنه بالمؤمن الخير: ?هذا إفك مبين? هكذا بلفظ المصرح ببراءة ساحته، كما يقول المستيقن المطلع على حقيقة الحال، وهذا من الأدب الحسن الذي قلَّ القائم به والحافظ له، وليتك تجد مَن يسمع فيسكت ولا يشيع ما سمعه بإخوته وأخواته!.
-------------- إياكم والخوض في الأعراض فالموضوع بين يدي النيابة ونحن نثق ان الله تبارك وتعالى سيظهر الحق وأقول للاخوه ابشروا فالتحقيقات في صالح الشيخ .?