الحمد لله
يقول ابن القيم :
لو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها ، فقراءة آية بتفكر خير من ختمة بغير تدبر و تفهم ، و أنفع للقلب ، و أدعى إلى حصول الإيمان و ذوق حلاوة القرآن ..
فرمضان فرصة عظيمة للإنطلاقة القوية ، وذوق حلاوة الإيمان من خلال القرآن
وعامَّةُ أهل العلم ؛ بل جُمهُورهم على أنَّ القراءة على الوجه المأمُور بها أفضل وإنْ قَلَّتْ ، والشَّافعي -رحمهُ الله- وبعضُ العُلماء يَرَوْن أنَّ استغلال مثل هذا الوقت بالقراءة السّرَيعة مع تكثير الحُرُوف أفضل ؛ لأنَّ لهُ بكل حرف عشر حسنات .
وصُورة الخِلاف إنَّما تَرِد فيمن أراد أنْ يجلِس ساعة بعد صلاة الصُّبح مثلاً أو بعد صلاة الظُّهُر أو بعد العصر ، ويقول : هل أقرأ في هذهِ السَّاعة جُزْئِين أو خمسة أجزاء ؟ جُزئين بالتَّدبُّر والتَّرتيل أو خمسة أجزاء بالسُّرعة ؟! .
نقول الجُمهور على أنك تقرأ جُزئين أفضل ، والشَّافعيَّة يرون أنَّ كُلَّما كثُرت الحُرُوف كان أفضل وأكثر الحسنات ، وعلى كُلِّ حال القراءة على الوجه المأمُور بها أفضل ولو تَرَتَّب على ذلك إنَّهُ لا يقرأ القُرآن إلا أربع مرَّات ، خمس مرَّات ، ثلاث مرَّات ، أو مع السُّرعة يقرأ عشر مرَّات ، خمسة عشر مرَّة ؛ لا شكَّ أنَّ التَّدبُّر والتَّرتيل أفضل .
والله اعلم