بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شروط الشهادتين
أ - شروط لا إله إلا الله :
لا بد في شهادة أن لا إله إلا الله من سبعة شروط ، لا تنفع قائلها إلا باجتماعها ؛ وهي على سبيل الإجمال :
الأول : العلم المنافي للجهل .
الثاني : اليقين المنافي للشك .
الثالث : القبول المنافي للرد .
الرابع : الانقيادُ المنافي للترك .
الخامس : الإخلاص المنافي للشرك .
السادس : الصدق المنافي للكذب .
السابع : المحبة المنافية لضدها وهو البغضاء .
وأما تفصيلها فكما يلي :
الشرط الأول : العلم :
أي العلم بمعناها المراد منها وما تنفيه وما تُثبته ، المنافي للجهل بذلك
أي : ( شهد ) بلا إله إلا الله ، ( وهُم يعلمون ) بقلوبهم ما شهدت به ألسنتهم ، فلو نطَقَ بها وهو لا يعلم معناها لم تنفعهُ ؛ لأنه لم يعتقدْ ما تدل عليه .
الشرط الثاني : اليقين :
بأن يكون قائلها مستيقنًا بما تدلّ عليه ؛ فإن كان شاكًّا بما تدل عليه لم تنفعه
فإن كان مرتابًا كان منافقً فمن لم يستيقن بها قلبه ، لم يستحق دخولَ الجنَّة .
الشرط الثالث :
القبول لما اقتضته هذه الكلمة من عبادة الله وحده ، وترك عبادة ما سواه ؛ فمن قالها ولم يقبل ذلك ولم يلتزم به
وهذا كحال عباد القبور اليوم ؛ فإنهم يقولون : ( لا إله إلا الله ) ، ولا يتركون عبادة القبور ؛ فلا يكونون قابلين لمعنى لا إله إلا الله .
الشرط الرابع :
الانقياد لما دلت عليه : أي ينقاد لله بالإخلاص له .
الشرط الخامس :
الصدق : وهو أن يقولَ هذه الكلمة مصدقًا بها قلبُه ، فإن قالَها بلسانه ولم يصدق بها قلبُه كان منافقًا كاذبً
الشرط السادس : الإخلاصُ :
وهو تصفيةُ العمل من جميع شوائب الشرك ؛ بأن لا يقصد بقولها طمعًا من مطامع الدنيا ، ولا رياء ولا سمعة
الشرط السابع : المحبة لهذه الكلمة ،
ولما تدل عليه ، ولأهلها العاملين بمقتضاها فأهل ( لا إله إلا الله ) يحبون الله حبًّا خالصًا ، وأهل الشرك يحبونه ويحبون معه غيره ، وهذا ينافي مقتضى لا إله إلا الله .
ب - وشروطُ شهادة أنَّ محمدًا رسولُ الله هي :
1- الاعتراف برسالته ، واعتقادها باطنًا في القلب .
2- النطق بذلك ، والاعتراف به ظاهرً باللسان .
3- المتابعة له ؛ بأن يعمل بما جاء به من الحق ، ويترك ما نهى عنه من الباطل .
4- تصديقه فيما أخبر به من الغيوب الماضية والمستقبلة .
5- محبته أشد من محبة النفس والمال والولد والوالد والناس أجمعين .
6- تقديم قوله على قول كل أحد ، والعمل بسنته .
-------------------
المصدر
موقع فضيلة الشيخ الدكتور
صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله -