إضافة رد

  #1  
قديم 11-26-2012, 01:24 PM
ابو تسنيم ابو تسنيم غير متواجد حالياً
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,726
افتراضي الاسلام والإرهاب

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم

الاسلام والإرهاب

لِماذا يُتَّهم المسلِمُون في الإعلام الغربي بأنَّهم إرهابيُّون ، ولا يُتَّهم بذلك اليهودُ ولا المسيحيّون ؟!
لِماذا الادّعاءات بأنَّ القرآن الكريم يحثُّ على القتل والإرهاب ، ولا تُوصَف بذلك التَّوراةُ والأناجيلُ الموجودة اليوم عند أتباعها ؟!


لأنَّها لا تدعُو إلاَّ إلى السّلم ونشر المحبَّة بين النَّاس ؟!

فما رأيُ المسيحيّين إذًا فيما جاء في إنجيل متّى ، ما نُسِبَ للمسيح عليه السَّلام أنَّه قال : لا تظُنُّوا أنّي جئتُ لِأُلْقِي سلامًا على الأرض . ما جئتُ لِأُلْقِي سلامًا ، بل سَيْفًا ، فإنّي جئْتُ لِأُفرّقَ الإنسانَ ضِدَّ أبيه ، والابنةَ ضِدَّ أمّها ، والكَنَّةَ ضِدَّ حَماتِهَا ، وأعداءُ الإنسان أهلُ بَيْتِه . (إنجيل متّى - الإصحاح العاشر 34-36) .

ألا يتناقضُ هذا الكلام مع ما يَدَّعيه المسيحيّون من أنَّهم رُوَّادُ العالَم في الدَّعوة إلى التَّسامح ونَبذ الحروب ؟!

وما رأيُ اليهود في ما جاء في سِفْر التّثْنِيَة : حينَ تَقْرُبُ من مَدينة لِتُحاربَها ، اسْتَدْعِها لِلصُّلْح . فإن أجابَتْكَ إلى الصُّلْح وفَتَحَتْ لَك ، فكُلُّ الشَّعْب الموجُود فيها يكُون لَكَ لِلتَّسْخير ويُسْتَعْبدُ لكَ . (سِفْر التّثْنِيَة - الإصحاح العشرون 10-11) .

وما رأيُهم في ما جاء في سِفْر العَدَد : وسَبَى بَنُو إسرائيل نِسَاءَ مِدْيَانَ وأطْفَالَهم ، ونَهَبُوا جَميعَ بَهائِمهم وجَميعَ مَوَاشِيهم وكلَّ أملاكِهم . وأَحْرقُوا جَميعَ مُدُنِهِم بِمَسَاكِنِهم وجَميعَ حُصُونِهم بالنَّار . وأخَذُوا كُلَّ الغَنيمَة وكُلَّ النَّهْب من النَّاس والبَهائم . وأتوا إلى مُوسَى وألِعَازَار الكاهِن وإلى جَمَاعَة بَني إسْرائيل بالسَّبْي والنَّهْب والغَنيمَة إلى المحَلة إلى عَربَات مُوآب التي على أرْدُنَّ أريحَا . فخرجَ مُوسَى وألِعَازَار الكاهِنُ وكُلّ رؤساء الجمَاعَة لِاسْتِقْبَالِهم إلى خَارج المحَلة . فسَخطَ مُوسَى على وُكَلاء الجَيْش رُؤسَاء الألُوف ورُؤسَاء المِئَات القَادِمينَ من جُنْد الحَرْب ، وقالَ لَهُم مُوسَى : هلْ أبْقَيْتُم كُلَّ أنْثَى حَيَّة ؟ إنَّ هؤلاء كُنَّ لِبَني إسْرائيل حَسبَ كَلام بَلعَام سَبَبَ خِيَانةٍ لِلرَّبّ في أمْر فَغُور فكَانَ الوَبَاء في جَمَاعة الرَّبّ . فالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَر منَ الأطْفَال ، وكُلّ امْرَأةٍ عَرَفَتْ رجُلاً بِمُضَاجَعة ذكَر اقْتُلُوها . (سِفْر العَدَد - الإصحاح الحادي والثَّلاثون 9-17) .

ومديانُ المذكورة هنا هي التي مكثَ فيها موسَى عليه السَّلام عدَّة سنوات . فهل يُعقَل أن يَأمُر فيما بعدُ بني إسرائيل بأن يقتُلوا أهلَها شَرَّ قتْلَة ؟!

ثمَّ ، كيف للجنود أن يعرفُوا النّساء الغير عذارى لِيَقتلوهنّ : " وكُلّ امْرَأةٍ عَرَفَتْ رجُلاً بِمُضَاجَعة ذكَر اقْتُلُوها " ؟! هل أمَرَهُم موسى باغتصاب كلّ النّساء لمعرفة ذلك ؟! طبعًا ، كلُّ هذا افتراءٌ على نبيّ الله عليه السَّلام !

وما رأيُ اليهود في ما جاء في سفْر يوشع ، وصيّ موسى عليهما السَّلام : وصعدَ الشَّعبُ إلى المدينة، كلُّ رجُل مع وجهه ، وأخذُوا المدينة . وحرَّمُوا كلَّ ما في المدينة من رجُل وامرأة ، من طفل وشيخ، حتَّى البَقَر والغَنَم والحمير بِحَدّ السَّيف . (سفْر يوشع - الإصحاح السَّادس 20-21) .

وما رأيُهم في ما جاء في سفْر يوشع أيضًا أنَّه قال : أَحرِقُوا المدينة بالنَّار مع كلّ ما بها . (سفْر يوشع - الإصحاح السَّادس 24) .


فهل يُتَّهم يُوشع عليه السَّلام بأنَّه وحش ، يَحرق كلَّ ما في المدينة بالنَّار ، ويقتلُ الرّجال والنّساء والشُّيوخ والأطفال ، بل حتَّى البَقر والغنم والحمير ؟! حاشى له وكلاَّ أن يكون كذلك !




وما رأيُ اليهود في ما جاء في سفر صموئيل الأوَّل : فأخبر عبيدُه داوُدَ بهذا الكلام ، فحسُنَ الكلامُ في عَيْنَيْ داوُد أن يُصاهرَ الملِك . ولَم تَكْمُل الأيَّام حتَّى قامَ داوُدُ وذهبَ هو ورجالُه وقتلَ من الفلسطينيّين مائتَيْ رَجُل ، وأتَى داوُدُ بِغُلْفِهم فأكْملُوها للملِك لِمُصاهَرة الملِك ، فأعطاهُ شاوُلُ ميكالَ ابنتهُ امرأةً . (سفْر صموئيل الأوّل - الإصحاح الثّامن عشر 26-27) .


فهلْ يُعقَل أن يَقتُلَ النَّبيُّ داوُد مائتَيْ رجُل ، ثمَّ يكشف عوراتهم ويُمسِك بذُكُورهم ويقطع غُلفهم (وهي الجلدة التي تُقطع في الختان) ، ويُقدّمها مُهرًا لكي يتزوَّج من ابنة ملك إسرائيل الأوَّل (طالوت) ؟! حاشى له وكلاَّ أن يفعل ذلك !

وما رأيُ اليهود في ما جاء في سفْر صموئيل الثّاني : فجمعَ داوُدُ كلَّ الشَّعب وذهبَ إلى ربَّة وحاربَها وأخذها . وأخذَ تاجَ مَلِكِهم عن رأسه ووزنه وزْنَة من الذَّهب مع حجَر كريم ، وكان على رأس داوُد ، وأخرجَ غنيمةَ المدينة كثيرةً جدّا ، وأخرجَ الشَّعبَ الذي فيها ووضَعهُم تحت مناشير ونَوارج حديد وفُؤوس حديد ، وأمَرَّهُم في أتُون الآجُرّ ، وهكذا صنعَ بِجَميع مُدُن بَني عَمُّون ، ثمَّ رجعَ داوُدُ وجميعُ الشَّعب إلى أورشَليم . (سفْر صموئيل الثّاني - الإصحاح الثّاني عشر 29-31) .

وما رأيُهم في ما جاء في سفْر صموئيل الثّاني أيضًا : وبعد ذلك ضربَ داوُدُ الفلسطينيّين وذَلَّلَهم ، وأخذ داوُدُ زِمامَ القصَبة مِنْ يَد الفلسطينيّين . وضربَ الموآبيّينَ وقاسَهُم بالحَبْل . أضْجَعَهُم على الأرض ، فقاسَ بِحَبْلَيْن للقَتْل وبِحَبْلٍ للاسْتِحْياء . وصار الموآبيُّونَ عبيدًا لِدَاوُدَ يُقدّمون هدايَا . (سفْر صموئيل الثَّاني - الإصحاح الثَّامن 1-2) .

أي أنَّ داوُدَ ، حسبَ زعم اليهود ، طرح الموآبيّينَ على الأرض في صفوف ، ثمَّ أخذ يقتلُ صفَّيْن ويَستبقي صفّا ، ثمَّ جعل مَن استبقاهُم عبيدًا له ! حاشى لهذا النَّبيّ الكريم أن يقوم بهذا الفعل الشَّنيع !

وما رأيُ اليهود في ما جاء في سفْر الملوك الثَّاني : ثمَّ صعد من هناك (أي النَّبيُّ اليشع) إلى بَيْت إيل . وفيما هو صاعدٌ في الطَّريق ، إذا بصبْيَان صِغَار خرجُوا من المدينة وسَخِرُوا منه وقالُوا له : اصعَدْ يا أقرع ! اصعَدْ يا أقرع ! فالْتَفتَ إلى ورائه ونظرَ إليهم ولَعَنَهم باسْم الرَّبّ . فخَرَجَتْ دبَّتان من الوَعْر وافْتَرَسَتَا منهم اثْنَيْن وأربعينَ وَلدًا . (سفْر الملوك الثَّاني - الإصحاح الثَّاني 23-24) .

وما رأيُهم في ما جاء في سفْر الملوك الثَّاني أيضًا : وكان جوعٌ شديد في السَّامرة . وهم حاصَرُوها حتَّى صار رأسُ الحمار بثَمانين من الفضَّة ، ورُبْع القاب من زبْل الحمام بخمس من الفضَّة . وبينما كان مَلِكُ إسرائيل جائزًا على السُّور صرختْ امرأةٌ إليه : خَلّصْ يا سَيّدي الملك . فقال : لا ! يُخَلّصكِ الرَّبُّ . مِن أينَ أخلّصكِ ؟ أمِنَ البَيْدَر أو من المعْصَرة ؟ ثمَّ قال لها الملك : مالَكِ ؟ فقالتْ : هذه المرأةُ قالتْ لي : هاتي ابْنَكِ فنأكُله اليَومَ ثمَّ نأكلُ ابني غدًا . فسَلَقْنَا ابني وأكَلْناه . ثمَّ قلتُ لها في اليوم الآخر : هاتي ابْنَكِ فنأكُله ، فخَبَّأت ابْنَها . (سفْر الملوك الثَّاني - الإصحاح السَّادس 25-29) .

انتبه أيّها الاخ الكريم ! إنَّ هذه المجازر البشعة ليست منقولَة عن كتاب في التَّاريخ ، وإنَّما عن توراة اليهود المحرَّفة !!

لا غرابة إذًا أن تُنزَع الرَّحمةُ من أُناسٍ يقرأون في كتابهم المقدَّس أنَّ أنبياءَهم كانُوا يُقتّلُون الأبرياءَ من النّساء والشُّيوخ والأطفال ، بل حتَّى الحيوانات لم تَسلَمْ من وَحشِيَّتهم ، وكلُّ ذلك بِمُباركةٍ من الله حسبَ زَعْمهم !!

وما أكبرَ الفارقَ بين هذه النُّصوص التي تقطر دمًا ، وبين وصايا النَّبيّ محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم وخُلفائه الكرام إلى جيوش المسلمين : بالرّفق بالبَشر والدَّوابّ وحتَّى بالأشجار !


فقد روى البيهقي في سُنَنه عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال (وهو يُودّعُ الجنود) : انْطَلِقُوا بسم الله ، وبالله ، وعلى مِلَّة رسول الله . لا تَقْتُلُوا شَيخًا فانِيًا ، ولا طفلاً ، ولا صغيرًا ، ولا امرأةً ، ولا تَغلوا ، وضُمُّوا غنائمَكُم ، وأصْلِحُوا وأحْسِنُوا إنَّ الله يُحِبُّ المحسنين . (سنن البيهقي الكبرى - الجزء 9 - ص 90 - رقم الحديث 17932) .

وروى البيهقي أيضًا في سُنَنه عن أبي عمران الجوني ، أنَّ أبا بكر رضي الله عنه بعثَ يزيد بن أبي سفيان إلى الشَّام ، فمَشَى معه يُشَيّعُه . فقال يزيد بن أبي سفيان : إنّي أكرهُ أن تكونَ ماشيًا وأنا راكِب . فقال : إنَّكَ خرجْتَ غازيًا في سبيل الله ، وإنّي أحتَسِبُ في مَشْيي هذا معك . ثمَّ أوصاهُ فقال : لا تَقْتُلُوا صَبيّا ، ولا امرأةً ، ولا شَيْخًا كبيرًا ، ولا مريضًا ، ولا راهبًا ، ولا تَقْطَعُوا مُثْمِرًا ، ولا تُخَرّبُوا عامِرًا ، ولا تَذْبَحُوا بعيرًا ولا بقرةً إلاَّ لِمَأكَل ، ولا تغرقُوا نَخْلاً ولا تحرقُوه . (سنن البيهقي الكبرى - الجزء 9 - ص 90 - رقم الحديث 17931) .

واللهِ إنَّها لَوصايَا عظيمة تَعجز جمعيَّاتُ حقوق الإنسان عن الإتيان بمثلها ! فبالله عليك أيّها الضّيف الكريم ، أيُّ الفريقين يَصلُحُ أن يُتَّهم بالإرهاب ؟!





توقيع : ابو تسنيم

{ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }

رد مع اقتباس
إضافة رد


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصحه الجنسيه للمرأة فى الاسلام Mahmoud Radwan الروضة الاسلامية العامة 5 09-30-2012 10:59 PM
حقوق المرأة الجنسيه فى الاسلام Mahmoud Radwan الروضة الاسلامية العامة 5 09-30-2012 10:58 PM
رساله الاسلام الى العالم Mahmoud Radwan الروضة الاسلامية العامة 0 09-29-2012 01:23 AM
ماهى حقوق المرأة فى الاسلام Mahmoud Radwan الروضة الاسلامية العامة 2 09-11-2012 01:22 AM

استضافة الحياة

الساعة الآن 12:34 AM.


Powered by vBulletin® v3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , TranZ By Almuhajir
النسخة الفضية
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

SlamDesignzslamDesignzEdited by Riad Al-Ganah Team - جميع الحقوق محفوظة لشبكة رياض الجنة

Privacy Policy Valid XHTML 1.0 Transitional By SlamDesignz Valid CSS Transitional By SlamDesignz