#1
|
||||
|
||||
أفلا يكونُ للقلوبِ موعدٌ مع ذكرِ الله
الذكر مِن أنفعِ العباداتِ وأعظمها وقد جاء في فضلِهِ الكثير مِن الآيات، والكثير من الأحاديث النَّبويِّة الشَّريفة. حُضور القلب في الذكر : يقولُ اللهُ عزَّ وجل:" وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِين َ" وقد جاءَ في تفسير الآية _ تفسير السَّعدي _الذكر للهِ تعالى ، يكونُ بالقلبِ ، ويكونُ باللِّسانِ ، ويكون بهما ، وهو أكمل أنواع الذكر وأحواله ،فأمر الله ، عبده ورسوله محمَّدا أصلاً ، وغيره تبعاً ،بذكر ربَّه في نفسه أيّ :مخلصاً خالياً ،" تضرعا ": بلسانكَ ، مكرراً لأنواعِ الذكر ،" وخيفة ": في قلبكَ بأن تكونَ خائفاً مِن الله ،وجل القلب منه ، خوفاً أن يكونَ عملكَ غير مقبولٍ ،وعلامة الخوف أن يسعى ويجتهدَ ، في تكميلِ العمل وإصلاحه ، والنُّصح به . فللذكر درجاتٌ : قالَ ابنُ القيم رحمه الله :" وهي [أيُّ أنواع الذكر] تكونُ: 1- بالقلبِ واللِّسانِ تارةً ، وذلك أفضل الذكر 2- وبالقلبِ وحدهُ تارةً ،وهي الدَّرجة الثـَّانيـِّة 3- وباللِّسانِ وحدهُ تارةً وهي الدَّرجة الثـَّالثة فأفضلُ الذكرِ ما تواطأ عليه القلب واللَّسان ،وإنَّما كانَ ذكر القلب وحدهُ أفضل من ذكرِ اللِّسان وحدهُ ؛ لأنَّ:ذكر القلبِ يُثمر المعرفة ، ويهيجُ المحبة ، ويثيرُ الحياء ،ويبعثُ على المخافةِ ، ويدعو إلى المراقبةِ ،ويزع ( أيّ : يمنع ) عن التـَّقصير في الطـَّاعات والتَّهاون في المعاصي والسَّيئات . وذكر اللِّسان وحدهُ لا يُوجبُ شيئاً منها ، فثمرته ضعيفة ".فأمَّا الذكر باللِّسان والقلب لاهٍ فهو قليل الجدوى،لأنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قالَ:{ اعلموا أنَّ اللهَ لا يقبل الدُّعاء مِن قلبٍ لاهٍ }رواه الحاكم و التَّرمذي وحسنه. أحضر قلبكَ فقلبكَ يحتاجُ للذكرِ: قال تعالى:" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد:28]. كيف يطمئنُ القلبُ بالذكرِ والقلبِ مشغولٌ بكُلِّ مشاغل الدُّنيا ،كيف تخشعُ القلوبُ وتدمعُ العيونَ وتسكنُ النَّفس والقلب غافلٌ عنه. |
#2
|
|||
|
|||
ويقول ابن القيم ايضاً لا يستقيم القراءن والاغاني في قلب انسان معاً اذا دخل احدهما خرج الاخر موضوع رائع بارك الله فيكِ |
#3
|
||||
|
||||
بارك الله فيكم
شكرا علي المرور علي الموضوع وجزاكم الله خيرا |
|
|